;

القولون الهضمي: أعراضه وعلاجه بالطرق الفعالة

انتشر القولون الهضمي بين الكثير من الأشخاص وأثر على حياتهم الشخصية، وقد ينتهي هذا الألم بالعلاج والنظام الغذائي الصحي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 فبراير 2020 آخر تحديث: الخميس، 17 أغسطس 2023
القولون الهضمي

يُطلق على القولون الهضمي اسم القولون العصبي وهو المسمى الأفضل لتلك المشكلة التي تصيب الجهاز الهضمي، وترتبط عادًة بنوعية الطعام المتناول. وهو من المشاكل الوظيفية لا العضوية التي تُحدث خلل في عمل القولون ووظائفه. تعرف على القولون الهضمي في هذا المقال والأعراض الظاهرة وكيفية علاجه.

أعراض القولون الهضمي وتشخيصه

يُعد القولون الهضمي من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين فئة كبيرة من الناس، ورغم ذلك فإن الأعراض غير واضحة ولا تظهر بسهولة في كثير من الأحيان، إذ ارتبط ظهوره قديمًا بحالات القلق والتوتر، لكن مع زيادة أعداد المُصابين به صنف ضمن الأمراض الباطنية السيكوسوماتيّة، أي الأمراض التي تُسبب ظهور أعراض جسدية ونفسية على المصاب بها، ومن ضمن هذه الأعراض التالي: [1] [2]

  • الشعور بالانتفاخ والغازات.
  • الشعور بمغص في البطن.
  • ألم أسفل البطن من الجهة اليسرى في أغلب الأحيان.
  • الإمساك في حال كانت حركات عضلات القولون أقلّ من الوضع الطبيعي، أو الإسهال إن كانت أنشط من الوضع المُعتاد، ويُصاب المريض بكلتا الحالتين في أوقات مختلفة.
  • حدوث اضطراب الأمعاء إذ يستطيع المريض سماع صوت كركرة.
  • التوتر والاكتئاب.
  • الشعور بالخوف من أمور لم تكن تُسبب القلق للمريض سابقًا، مثل ركوب الطائرة.

كيفية تشخيص القولون العصبي

يشخص الطبيب المرض من خلال إجراء عدة فحوصات واختبارات بعد ظهور الأعراض الأساسية للمرض على المُصاب، وتكون كالتالي: [3]

  • الفحص الجسديّ، والذي يشمل ظهور انتفاخ البطن، والاستماع إلى الأصوات الصادرة عن البطن بسمَّاعة الطبيب.
  • معرفة التاريخ الطبيّ للمريض وعائلته، ويشمل ذلك تحديد الأدوية، ونوعيّة الطعام الذي يتناوله المريض، وأخذ التاريخ العائليّ المرضيّ للإصابة بالمشاكل الهضميّة، والتاريخ الطبي الشخصيّ للإصابة بمشاكل صحِّية مُتعلقة بالقولون العصبي.
  • تحليل البراز، ويلجأ إلى هذا الفحص للكشف عن احتواء البراز على الدم أو لا، أو أي من علامات الإصابة بالعدوى، والأمراض الأخرى.
  • تحليل الدم ويهدف هذا التحليل إلى الكشف عن الإصابة بالأمراض الأخرى، مثل فقر الدم، وأمراض الجهاز الهضمي.
  • اختبارات أخرى، والتي تُستخدَم عادًة لاستبعاد الإصابة ببعض الأمراض التي قد تتسبَّب في ظهور أعراض مُشابهة للإصابة بالقولون الهضمي، ومنها تنظير القولون، وتنظير الجزء العُلويّ من الجهاز الهضميّ، واختبار التنفُّس الهيدروجيني.

علاج القولون الهضمي بالأعشاب الطبيعية

توجد بعض الأعشاب لعلاج القولون إذ يُمكنها أن تُخفف من الم القولون الهضمي كما أنها تُفيد في حالات الإمساك أو الإسهال المرتبطة به، ومن تلك الطرق الطبيعية التالي: [4]

شاي النعناع من أجل علاج القولون الهضمي والغازات

يحتوي شاي النعناع على زيت المنثول الذي يُخفف من آلام عضلات الجهاز الهضمي والأمعاء، ويُساعد على طرد الغازات. ويُمكنك عمل شاي النعناع كالتالي: [4]

  1. أضف أوراق النعناع المُجففة إلى الماء المغلي واتركها عشر دقائق، ثم اشربها.
  2. يجب عدم الإفراط في شربه؛ لأنه قد يسبب الغثيان، وفقدان للشهية، واضطرابات في الجهاز العصبي.

الزنجبيل لعلاج التهاب القولون الهضمي

للزنجبيل خصائص علاجية تُمكنه من علاج الانتفاخات وطرد الغازات؛ لذا يُنصح بتناوله لمن يعانوا من أمراض القولون، كما أنه يعمل كمضاد لالتهابات الأمعاء، ويُساعد على ارتخاء عضلاتها. [4]

يُمكنك تناول الزنجبيل إما بإضافته إلى الماء المغلي ثم شربه كمشروب دافئ لعلاج آلام التقلصات، أو بإضافته إلى العسل وتناوله قبل وجبات الطعام؛ لتحسين الهضم، والجدير بالذكر أنه يُنصح بتجنّب الزنجبيل لمن يُعانوا من ارتفاع ضغط. [4]

شاي بذور الشمر لعلاج القولون الهضمي

تُساعد بذور الشمر على تخفيف تقلّصات الأمعاء والانتفاخات المُصاحبة للقولون العصبي، ويُمكنك صنع شاي الشمر كالتالي: [4]

  1. أضف ملعقة من مطحون بذور الشمر إلى الماء، واغليها مدة عشر دقائق حتى تحصل على شاي الشمر العشبي.
  2. يُمكنك تناول ملعقة من بذور الشمر مباشرة مرتين في اليوم للتخفيف من أعراض القولون العصبي بدلًا من شرب الشاي.

علاج القولون الهضمي بالأدوية

تتضمن الأدوية الخاصة بعلاج القولون العصبي ما يلي: [4]

ألوسيترون

صمم دواء ألوسيترون (بالإنجليزية: Alosetron) لتخفيف آلام تقلصات عضلات القولون، وإبطاء حركة البراز خلال الأمعاء السفلية. ويعد هذا الدواء مُخصصًا للحالات الشديدة المصابة بالقولون المُرافق بالإسهال لدى النساء اللواتي لم يستجبنّ للعلاجات الأخرى، ولم يوافق على استخدامه من قبل الرجال؛ لارتباطه بآثار جانبية نادرة لكنها مهمة لديهم. [4]

إلوكسادولين

يمكن أن يخفف دواء إلوكسادولين (بالإنجليزية: Eluxadoline) من الإسهال من خلال تقليل تقلصات العضلات، وإفراز السوائل في الأمعاء، وزيادة ليونة العضلات في المستقيم. ولهذا الدواء أعراضًا جانبية تشمل الغثيان، وآلام البطن، والإمساك الخفيف، والتهاب البنكرياس الذي يُمكن أن يكون خطيرًا وشائعًا عند بعض الأفراد. [4]

ريفاكسيمين

يعد دواء ريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin) إحدى المضادات الحيوية التي تُستخدم لِتُقلل من نمو البكتيريا والإسهال. [4]

لوبيبروستون

يمكن لدواء لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone) زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في مرور البراز، وقد اعتمد هذا الدواء من قبل الأطباء للنساء اللواتي لديهنّ إمساك، والمصابات بأعراض حادة لم تستجب للعلاجات الأخرى. [4]

أسباب القولون الهضمي

تعددت أسباب القولون العصبي وشملت بعض المشكلات في الأعصاب والأمعاء وغيرهما ومن تلك الأسباب التالي: [1] [2] [4]

  1. حدوث اضطرابات في الأعصاب المُغذية للجهاز الهضمي، الأمر الذي يُؤدي إلى تفاعله مع التغيرات التي يمر بها أثناء عملية الهضم بصورة مبالغ فيها مقارنًة بوضعه الطبيعي؛ مما يُسبب للمريض آلامًا في البطن وتغيرات في عملية الإخراج.
  2. حدوث تقلصات في عضلات الأمعاء، إذ يُؤدي اصطفاف جدران الأمعاء كطبقات إلى تقلص العضلات وهي تنقل الطعام خلال الجهاز الهضمي، فتُؤدي زيادة قوة الانقباضات وطولها أكثر من المعتاد إلى الانتفاخ والإسهال وتجمع الغازات، كما تُؤدي تقلصات الأمعاء الضعيفة في الجهاز الهضمي إلى إبطاء مرور الطعام وتكوين براز صلب وجاف.
  3. الإصابة بعدوى شديدة في الجهاز الهضمي فيروسية أو بكتيرية النوع، بالإضافة إلى العدوى الطفيلية، مثل تلك الناتجة عن الجيارديا لامبليا، مما يتسبب في استمرار فرط حساسية عضلات القولون، وكذلك التغيرات العصبية والمناعية التي تحصل في هذه العدوى.
  4. حدوث تغيرات في البكتيريا النافعة التي تُسمى بالميكروفلورا في القولون، وهي موجودة بشكل طبيعي في القولون، وتلعب دورًا أساسيًا في عملية الهضم، إذ تُشير الأبحاث إلى أن الميكروفلورا قد تختلف في الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي عن البكتيريا في الأشخاص الأصحاء.

مضاعفات القولون الهضمي

يُمكن أنّ يتسبب القولون الهضمي بعدد من المضاعفات على جسم الإنسان، وهي كالتالي: [4]

  • المُعاناة من مشاكل المثانة.
  • تراكم البُراز في القولون؛ نتيجة الإصابة بالإمساك، واستمراره لفترات طويلة.
  • الإصابة بالباسور.
  • عدم تحمل بعض أنواع الطعام، إذ توجد أنواع مُعينة من الأطعمة قد تزيد من شِدة أعراض القولون الهضمي عند بعض المرضى.
  •  المُعاناة من سوء التغذية.
  • الإصابة بالجفاف، ويحدث ذلك في حالات الإسهال الشديد.
  • الإصابة بالاكتئاب، والقلق، وتأثُّر نوعيّة الحياة.

الوقاية من القولون الهضمي

في الحقيقة لا يوجد أيّ طرق للوقاية من مرض القولون الهضمي، إنما يُمكن التحكّم في ظهور الأعراض المُصاحبة لهذا المرض بعده طرق، ألّا وهي: [4]

  • تجنب بعض أنواع الطعام التي تزيد من سوء الأعراض والمُتمثلة بسكر الحليب المعروف باللاكتورز، وسكّر الفواكة اوالخضروات المعروف بالفركتوز، إذ يصعب هضم هذه السكريات على الأشخاص الذين يُعانون من القولون الهضمي.
  • تجنب تناول بعض أنواع الخضروات والفواكة مثل البصل، والبازلاء، والكرنب، والفاصولياء، كما يجب تجنب الأطعمة المقلية والمدخنة وكثيرة التوابل.
  • التقليل من الكمية المتناولة من الأغذية الغنيّة بالألياف.
  • تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين الذي يُسرّع من حركة الأمعاء.
  • شرب كميات كافية من المياه.
  • تناول الوجبات بشكل مُنظَّم.
  • تقليل كمّية استهلاك النشا ضمن الوجبات.
  • تناول الألياف المائيّة؛ لتساعدك على التخلُّص من الغازات، والانتفاخ.

يجب عليك ألا تهمل القولون الهضمي أو أي أعراض قد تظهر؛ لذا ننصحك بمراجعة الطبيب المُختص لتلقي العلاج الملائم، ولمنع تفاقم القولون العصبي، وتذكر أن الداء والدواء يكمن في الغذاء؛ لذا اتباع نظام غذائي صحي يقي من الكثير من الأمراض ويُعالج الكثير منها.