;

احذر السجائر الإلكترونية

كيف تعمل؟ وما خطورتها على الصحة؟ وأساليب الإقلاع عن التدخين

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 أبريل 2020 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024
احذر السجائر الإلكترونية

سمعت بالتأكيد عن السجائر الإلكترونية أو قمت بتجربتها بشكل ما، لكن هل تعرفت على ماهية هذا الاختراع ومكوناته وأضراره  على جسم الإنسان؟ إن الشركات تبحث عن الربح والكسب فقط، ولن تقدم لك الجواب الشافي حول هذا الموضوع.

نقدم في مقالنا هذا أجوبة لاستفساراتك حول أضرار السيجارة الإلكترونية وكل ما يهمك معرفته عنها، وفي حال كنت مدمناً على التدخين سنقدم لك أيضاً  أساليب وطرق للإقلاع عنه.

ما هي السيجارة الإلكترونية

أداة تقوم بصناعة بخار يحتوي على نيكوتين ومواد أخرى، وذلك بعد تسخين سائل السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على  النيكوتين ومنكهات ومواد كيميائية، ومن ثمّ يستنشق المدخن هذا البخار أو الهباء (‏جزيئات عالقة في الهواء).[1]

اختراع السيجارة الإلكترونية

يعود أول مرجع موثق يخص السجائر الإلكترونية إلى عام 1930، والذي يشير إلى أن أول براءة اختراع في هذه المجال حصل عليها المخترع الأميركي جوزيف روبنسون (Joseph Robinson)، لكن اكتشافه لم يُسوق له في تلك الفترة ولم يُعثر على أي نماذج أيضاً، وفي عام 1960 أنشأ هربرت جيلبرت (Herbert A. Gilbert) أول جهاز يشبه إلى حد بعيد السيجارة الإلكترونية الحديثة، ليحصل على براءة اختراع عام 1965، وأنشأ نماذج أولية لكنه فشل في تسويق اختراعه، كون التدخين التقليدي كان رائجاً بشكل أكبر

ينسب اختراع السيجارة الالكترونية الحديثة إلى الصيدلي الصيني هون ليك (Hon Lik) عام 2003، عندما كان يعمل لدى شركة (Golden Dragon Holdings) التي طورت المنتج، وطرح في السوق الصينية عام ٢٠٠٤، وتم توزيعه إلى العالم عام 2006، إلى أن حصلت الشركة على براءة اختراع عالمية في ٢٠٠٧.[1]

كيف تعمل السجارة الإلكترونية

رغم تعدد أنواع السجائر الإلكترونية، إلا أن معظمها يغلب عليه عدد من المكونات، وهي كالتالي:[2]

  1. بطارية: تُصنع من الليثيوم وهو عنصر كيمائي ويمكن إعادة شحنها، لكن بعضها غير قابل لإعادة الشحن حيث تكون مصممة للاستخدام لمرة واحدة.
  2. خزان المحلول (الخرطوش أو العلبة): يحتوي على سائل يتكون من كميات مختلفة من النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) هو مادة كيميائية موجودة في نبات التبغ، ويؤدي استهلاكها إلى الإدمان، ومنكهات بطعم الفواكه كالفراولة والموز وبطعم القهوة وغيرها، الجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin) كمادة حافظة تستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية، والبروبيلين جليكول (بالإنجليزية: Propylene Glycol) يعمل على صناعة الدخان المتصاعد عندما يقوم الشخص بالتدخين.
  3. عنصر أو ملف أو خلية التسخين: وهي المسؤولة عن توليد الحرارة لتسخين السائل وتحويله إلى بخار.
  4. البخاخ: يعمل على نقل رذاذ السائل إلى خلية التسخين لإنجاز عملية التبخير، ويشغل البخاخ عن طريق مستشعر يوجد في السيجارة.
  5. فلتر: وظيفته تنقية السيجارة من المواد السامة، دون أن ننسى أنها تحتوي على النيكوتين ومواد كيمائية.
  6. ضوء: معظم تلك السجائر تحتوي على ضوء يعطي وميضاً عند أخذ نفس وكأن السيجارة تشتعل، ليولد لدى المدخن شعوراً وكأن هذه السيجارة تشبه التقليدية، ويقوم المدخن بالنفخ أو أخذ سحبة من السيجارة، ثم تعمل خلية التسخين على تحويل السائل إلى بخار يستنشق منه الشخص المدخن.

آلية عمل السيجارة الالكترونية

أضرار السيجارة الإلكترونية

ما يزال هناك قلق كبير من أضرار الفيب أو السجائر الإلكترونية، كونه لم يُكتشف بعد معظم ما قد تتسبب به من أمراض، إلا أن الأبحاث مستمرة في ذلك، ومن أبرز ما اكتشف من أضرار الزقارة الالكترونية:[3][4][5][6][9][10]

  1. إن المكون الأساسي للسيجارة الإلكترونية هو مادة النيكوتين والذي له آثار صحية ضارة؛ فهو يسبب الإدمان بدرجة كبيرة ويؤذي نمو الدماغ لدى المراهقين والشباب؛ حيث يضر الأجزاء التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج.
  2. تحتوي تلك السجائر على "البروبيلين جليكول والجلسرين"، وهذه المواد تزيد من تهيج الرئة؛ وبالتالي فهي تسبب مشاكل تنفسية كبيرة في الجسم.
  3. إن المنكهات التي تحتويها السحبة الإلكترونية تحتوي على مستويات مختلفة من مادة كيميائية تسمى "ثنائي أسيتيل"، وهي مرتبطة بالتسبب بمرض رئوي خطير يسمى التهاب القصيبات المسد.
  4. تؤكد منظمة الصحة العالمية (WHO) على احتواء هذا النوع من السجائر على مواد كيميائية سامة يمكن أن تسبب السرطان، كما ربطت المنظمة استخدامها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الرئة.
  5. في حال استخدام السيجارة الإلكترونية من قبل الحوامل فإن النيكوتين مضر جداً، كونه يعيق نمو الجنين كما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل. 
  6. تشير جمعية السرطان الأميركية (ACS) إلى أن التأثيرات الضارة لا تتوقف على النيكوتين فقط، بل يؤدي استخدامها إلى أضرار ومشاكل في الرئتين والمجاري الهوائية، بينما تشعر جمعية الرئة الأمريكية بالقلق كون أنه يوجد جيل كامل معرض لخطر الفقدان بسبب الأمراض التي تسببها تلك السجائر.
  7. الوفاة نتيجة انفجارها هو أمر وارد، فلقد توفي شخص أميركي عام 2019 في ولاية فلوريدا عندما انفجرت سيجارته ودخلت شظاياها لجمجمته؛ وأدت إلى حروق غطت نسبة 80 % من جسده، كما توفي شاب أميركي آخر عام 2019 بعد انفجار سيجارته الإلكترونية ليصل جزء منها إلى حنجرته؛ مما سبب تمزق الشريان السباتي، ثم وفاته قبل أن يصل إلى المستشفى.
  8. أصدرت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في أميركا، تقريراً أكد أن السجائر الإليكترونية تحتوي على عدد من المواد السامة، وأشار إلى وجود أدلة على أن الشباب الذين يستخدمون هذه السجائر معرضون بشكل متزايد لخطر السعال والصفير وزيادة في نوبات الربو.
  9. وجدت دراسة أجرتها جامعة نورث كارولينا الأميركية، أن المكونين الأساسيين فيها (البروبيلين جليكول والجليسرين) سامان للخلايا في الجسم، وكلما زادت كمية هذه المكونات داخل السيجار زادت أضرارهما وسميتهما.

ماهي أساليب الإقلاع عن التدخين

كثير من الناس لا يستطيعون ترك التدخين لأنهم يعتقدون أن فعل ذلك صعب للغاية؛ وبالتالي لا يحاولون ترك عادة التدخين السيئة، وصحيح أن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً -خاصةً أن النيكوتين الموجود في السجائر هو عقار يسبب الإدمان بقوة- لكن وجود الرغبة لديك واتباعك لهذه الطرق سيساعدك في ذلك:[7][8]

إيجاد سبب للإقلاع عن التدخين

في طريقك للتخلص من التدخين لا بد أن تحصل على حافز، وهذا يأتي من إيجادك سبب شخصي للقيام بذلك، قد يكون لحماية عائلتك من التدخين السلبي أو للتقليل من فرصة إصابتك بسرطان الرئة أو أمراض القلب؛ لذلك اختر سبباً قوياً بما يكفي لتحصل على رغبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين.[7]

الحركة والنشاط

يمكن أن يكون النشاط طريقة جيدة للحد من الرغبة في التدخين، فعندما تريد الحصول على سيجارة ارتدي أحذية الركض وغادر المنزل، أو اذهب ومارس بعض التمارين الرياضية مثل المشي، أو قم بنشاط مثل التخلص من الأعشاب الضارة في الحديقة، أو الانخراط في الأعمال التطوعية والخدمية.[7]

الاعتماد على الأصدقاء

أخبر أصدقاءك وعائلتك أنك تحاول الإقلاع عن التدخين، وبالتأكيد سيشجعونك على المحاولة والاستمرار بهذه الخطوة، وقد يقدمون لك حلولاً ومقترحات تساعد في ذلك، كما يجب تجنب جلسات الأصدقاء من المدخنين.[7]

الحصول على راحة واسترخاء بديل

أحد أسباب التدخين هو أن النيكوتين يساعد على الاسترخاء، وبمجرد الإقلاع عنه ستحتاج إلى طرق جديدة للاسترخاء، وهناك العديد من الخيارات، مثل: ممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو التواصل مع الأصدقاء، أو تخصيص وقت للقيام بهوايتك المفضلة.[7]

تجنب الكحول والمنشطات الأخرى

عندما تشرب الكحول يكون من الصعب الإقلاع عن التدخين؛ لذا حاول الحد من الكحول عندما تبدأ الإقلاع عن التدخين، وفي حال كنت تدخن كثيراً عند شرب القهوة فانتقل إلى الشاي، وإذا كنت عادة تدخن بعد الوجبات فابحث عن شيء آخر تفعله، مثل: تنظيف أسنانك، أو المشي، أو مراسلة صديق.[7]

تخلص من آثار التدخين السابق

بعد تدخين السيجارة ارم كل منافض السجائر والولاعات، واغسل أي ملابس عليها رائحة الدخان ونظف السجاد والأقمشة والمفروشات، كما يمكنك استخدام معطرات الجو للتخلص من تلك الرائحة، وفي حال كنت تدخن في سيارتك فقم بتنظيفها أيضاً، فلا يجب أن ترى أو تشم أي شيء يذكرك بالتدخين.[7]

الحصول على مكافأة

بالإضافة إلى جميع الفوائد الصحية التي ستحصدها عند الإقلاع عن التدخين، فإن إحدى مزايا ذلك هي كل الأموال التي ستوفرها من جراء الابتعاد عن هذه العادة المهلكة لمالك، وعندئذ يمكنك استخدام ما وفرته في شراء ما تحبه كمكافأة لك.[8]

البقاء مشغولاً

اجعل فمك مشغولاً عبر مضغ العلكة مثلاً بدلًا من السيجارة، أو يمكنك الاحتفاظ بالحلوى معك أو شرب الماء لتبقى بعيداً عن السيجارة، وافعل شيئاً أخر عندما تحس بالرغبة الشديدة لتدخين السيجارة مثل صعود ونزول الدرج عدة مرات.[8]

الانتقال إلى منطقة خالية من التدخين

قم بزيارة مكان لا وجود للتدخين والمدخنين فيه، كالأماكن العامة التي لا تسمح بالتدخين أو اذهب لمشاهدة فيلم أو أي مكان آخر لا يمكنك التدخين فيه.[8]

إن هذه الأساليب والطرق ستساعدك في التخلص والإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية أو حتى التدخين التقليدي، لكن رغبتك وإرادتك في تحقيق ذلك هي الشيء الحاسم لنجاح ذلك، وحتى لو فشلت في البداية لا بد أن تحاول وتحاول ما دمت تملك الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن هذه العادة القاتلة.